جمعية "شوربة للجميع" (chorba pour tous)

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعتبر "شوربة للجميع" من الجمعيات الرائدة في المجال الخيري خلال شهر رمضان، فقد اعتمدت منذ إنشائها عام 1992 اسما يرمز لحساء مشهور في دول شمال إفريقيا ويعتبر من الأطباق الأساسية لوجبة الإفطار الرمضانية.


استهلت الجمعية نشاطها الخيري بنصب خيمة ضخمة في ساحة "ستالينغراد" المتربعة بين حيي "بارباس" و"بيلفيل" الشعبيين (شرق باريس) اللذين احتضنا على مدار السنين ومازالا أعدادا هامة من الجاليات العربية والإفريقية، ولكنها انتقلت في مطلع السنة الجارية إلى خيمة كبيرة في الدائرة الـ 19 من باريس.

تقدم الجمعية بالمناسبة ما بين 1800 و2000 وجبة إفطار يوميا، كما تقوم بتوزيع نحو 800 طرد يوميا، تشتمل على المواد الغذائية الأساسية، على العائلات المعوزة التي يمنعها خجلها من طلب المساعدة أمام أعين الجميع.


ولمواجهة إقبال شعبي يتزايد من سنة لأخرى خلال شهر رمضان، تخصص الجمعية ميزانية بقيمة 85 ألف يورو. وتحصل على نفقاتها من تبرعات المحسنين من أشخاص ومؤسسات وجمعيات أهمها هذا العام هبة بمبلغ 10 ألف يورو تلقتها من مؤسسة "ويستر يونيون"، وهي مؤسسة مالية مختصة بتحويل أموال العمال المغاربة والأفارقة المقيمين بأوروبا لعائلاتهم.

كما تستفيد من مساعدة سنوية بمبلغ 40 ألف تحصل عليها من مدينة باريس.

وتحظى الجمعية كذلك بدعم بلدية الدائرة الـ19 لمدينة باريس التي منحتها مجانا مساحة واسعة لاستقبال القادمين إلى مائدة رمضان.


وعلى خلاف الجمعيات الأخرى، لا تخف جمعية "شوربة للجميع" تخوفاتها من تداعيات الأزمة المالية على النشاط الخيري، وتخشى أن تترك بصماتها على عطاء المتبرعين والرعاة المعتادين؛ فرئيسها علي حسني يرى بأن" الظروف الخاصة التي ميزت رمضان هذا العام كنهاية العطلة الصيفية وبداية السنة الدراسية – حيث أنفق الناس الكثير من الأموال – قد تقلل من عطائهم وتبرعاتهم للجمعيات الإنسانية، زد على ذلك الأزمة المالية التي دخلت في جميع الحسابات، ولكن سوف ننتظر نهاية العطلات واستئناف النشاط المجتمعي للحكم على مدى الأثر الذي ستتركه هذه الأزمة في سخاء المحسنين وعطائهم